مـا دمتـ اقتربتـ مـن الصـدق ,, مـا دمتـ اقتربتـ مـن الذاتــ ,, إذاً ,, فقـد اقتربتــ كثيـراً من الآدميـه ...

14 أبريل 2010

صنـدوقي الأسـود ..


هو مخبأي المترامية أجزاءي حد انتهائه
هو ابتسامتي ودمعي ومنتهى ألمي الساكن بيني
وحده يضم آهتي
وحده يبتلع دمعي
تتخللني رافضة انتحارها على سطح ملامحي التي تجلدت من تراكمات ملحيه تحمل صمتي
وحده يضم بين سواده ألف سر وألف آهة وألم
وحده يرتدي تلك العباءة القاتمة يخفي ما بيني
أراه قد أسلم مفتاحة السري لـ أيديهم
فقد استباحوا حصوني
وتخللوا بدوائهم نقاط ضعفي
ضاقت دائرة عتمتـي
فقد تخللني النور
نور ينقشع من خلف تلك الاسطوانات يتكثف فقط حولي
تشققت جدران صلابتي ضد الأيام
لامست أمواج الغرق ضفاف شطوطي الساكنه
أراني تجردت من أقصى أسراري حتى لو امتلأت من ألم
فوحدها أيديهم سكنت بيني وتركتني تلملم أجزاءي بعض خيوط زائلة
مثلـي ..
ساعات قلائل وتـُهدم أسوار مدينتي المنيعه
ساعات ويـُفتح صندوقي الأسود
فـ أيها الموت الهائم حولي منذ أمد
ها وقد حانت لحظتك
اقترب
أغمرني بك
فما بقي إلا .. تنفيذك


&