مـا دمتـ اقتربتـ مـن الصـدق ,, مـا دمتـ اقتربتـ مـن الذاتــ ,, إذاً ,, فقـد اقتربتــ كثيـراً من الآدميـه ...

25 يوليو 2009

أشبـاح الذكـرى ...


حين يطوينـي السكـون
ويغلفنـي بين طيات عباءاته المعتمـه
وتأخذنـي لحظات الوعـي التائـه إلى بعض ذكـرى
تراكمت على رفـوف الأيـام
يغـادر الصمت من باطـن الروح بـ صرخـة ألم مهـزومه
تستسـلم للقضـاء
وألحـان من آهـات تعـزفها قيثـارة دمعـي
تتغنـى بها كل الأوتـار
يتسـاقط صـداها قطـرات من مطـر
لتنبت بين ملامحـي ابتسامة
تشـرق معها لحظات يغلفها الغروب
كـ قطـرات أحـلام تتساقط على سطح جفونـي
لتنقشع سحـابات العتمـة
وتنبت بين صحـارى الموت ,, بعض زهرات حيـاة
كـ إشـراق صباح آت من بعيد يتباطـأ في اقتـرابه
لينثـر ضـوءه بين أدق تفاصيل العتمـه ,, فيزدهر النهـار
يتساقط خريف الأحـزان فيزدهـر ربيع العمـر
وتهاجر أمطـار الدمع بعد أن سكنت غيـوم الفضـاء
وكأن شمـوع الدنيـا تطلـق أسـراب ضياها العـذب
تحلـّق بين أنهـار السمـاء
أغيب بينها وكأنـي موج راحـل بين طيـات العمـق
فأسمعـه بوح الصدفـات يردد بينـي كل حكـايا العمـر
فأدرك انه ماهو إلا صوت صـدى تردده كهـوف الصمت
فأعــود من جديد على سطـح الوعـي
لأرانـي .. وقد اندمـل الجـرح
وتعـافى الألم
وتظل أشبـاح الذكـرى تسكن أعمـاق الروح


&