مـا دمتـ اقتربتـ مـن الصـدق ,, مـا دمتـ اقتربتـ مـن الذاتــ ,, إذاً ,, فقـد اقتربتــ كثيـراً من الآدميـه ...

27 أبريل 2015

ملامح ... منــي !



عجباً لها ... ترقد داخلي
امرأة يذيبها الحنين جنوناً .. ويزيدها السكون حرفاً من شجن
تستوطن ملامحي مني .. حتى اتخذتني مدينةٌ .. وتضاريس وطن .

تسكن ذاكرتي الساكنة وتسري بيني قطرات من أمل
وإذا بي أنا اسكنها في غفلة من عمر الزمن !
تشتعل داخلي كمدفأة لا تخمد نيرانها ولا يهدأ لها رماداً
حتى باتَ جَسديْ حِملاً ثقيلاً لا أقوى سكنه أو ألقى له بديلا ..

 
و منذ ألف لحظة مضت تجمعت سحب المساء تنبئني أني سأنطق هذا الحرف
لـيزيح الستار عن جمرٍ بات ليلاً بلا نهار
نعم ... هذا الليل لي وحدي معك
 !
أكتب ... 
وأسطر فوق السطور لهفــةً تكسر خيبات تلك الوعود
 وأرسم حلماً أجسد
فيه ماطاب من ورود ...
وأنادي نجوم الأمل تسري بين وديانها روحي
فتنعكس لآلي ضوءها عليّ
وترتسم ملامح الحب طيوراً مهاجرةً من شواطئ
عينيك
 لـموانئ امرأة يشطرها هذا الغياب
 
يتناغم مع عطرك شوق أصابعي الهاربة إلى السماء
تتربص بدعاء يسكن وديان الغيام
فهل يمكن أن يأذن لي فضاء عينيك باستعارة غيمة ؟؟
تأخذني لدفء قلبك زمناً طويلاً طويلاً !
هل يمكن أن تغمرني بـندا زهرك و مطراً كثيرا ؟؟
هل يمكن ؟؟؟

فـإلى متى أيها المسكون داخلي بـالدفء يطل الشتاء من عينيك
يقذفني بثلوج الوعد وتلك النداءات
 
تتربص المسافات بنا فلا تعتق جموح عطرك ولا تطلق سراح هذا الجنون
سأترك الحرف معلقاً على مـــــــدى تلك السطور
على ضوء أمنيةٍ تترقب هذا اللقاء ....
أما أنـــا !
سأحتضنُ ما تبقى لي منـي
وأُغمض عين الروح عن دقة الساعات
وأدعوا ... بـصمت

&




20 مارس 2015

أُمِّــيْ ...



صامتةٌ تلك الكلمات وَ قَلَمي بِلاْ حرف ..
فكلما رفعتُ عينـي إلى ذاتِ العيون الخضـر
أتساءل كيف يكون البدر وجهاً وهي ملامح الصُبح
كيف يكون الجمال معنى بلا وصف
كيف يكون الوقت طريقاً بلا نهاية .. والعمر طفل ..
أمــي ...
أزهري بـعينيكِ ليعلم الكون كيف تكون وداعة البحـر
علمي الزهر معنى الصفاء وانثري بدعواتك العطر
أشرعي مراكب قلبكِ للسماء بعيداً
فما عاد الكون عليّ فسيحاً
واهطلي برضاكِ عني مطراً .. ليُشرق بين ملامحي الفخر
 واحمليني من بين كفوف الدنيا ... تكفينـي يديكِ .....
مرريها على رأسي ... واتركي لنبضكِ ماشاء من دعاء
فصوتكِ يا أمي أقربُ لربي من السماء

أمي ...
كل عام وأنتِ لي ومعي .. كل لحظة من عمري ...