مـا دمتـ اقتربتـ مـن الصـدق ,, مـا دمتـ اقتربتـ مـن الذاتــ ,, إذاً ,, فقـد اقتربتــ كثيـراً من الآدميـه ...

17 أغسطس 2009

خنتــَ لقـاءي ..


هو أنتــ
فقط من فقــدت اتجـاهاتــي من أجل الوصول إليه
هو أنتــ
من تحملت تلك الأيام المحسـوبة على عمري لـ أنتهـي بين يديه
تركت كل شئ ورحلت إليكــ
أعلنت انتماءي للحظة لا يدركها العقل حتى أو الجنـون
فكم كنت أحترق شوقاً لذلك اليوم ..
حين تتلاطم الأمواج وتبعثر على كل الدنيا ذرات من لقـاء
تفوح بـ شـذى زهور الجبال البـاردة ..
يتكئ انتظاري على نظرات لا تعرف لغات الصمت
نظرات تبحث عنك و تتساءل .. أين أنتـــ
تتداعـى اللحظات من عمـري
فأعاتب القـدر بسؤال كثييييييييراً ما أرهقني
هل خـُلقت لـ أنتظــر
نعم لقد أرهقنـي قسـوة هذا الانتظـار
وأعيانـي الإبحــار إليكــ بلا أمـل
أراه غروب العمر يطوي بين أعماقه بقايا شراع
وأنـوار سفن تتلألأ في الظلام
كـ حبات من نجـوم لن يدركها هذا النهـار
ولقـاء دومـاً يتســاءل !!
إلى متـى سيطول الإنتظـــــار ... ؟؟
فمتى ستدرك مهمـا تـاهت بأشرعتكــ ريــاح وأخـذتك أقصى الشطـآن
أني سأبقى أنتظـر ظهـور شمـس أدمنت لقاء الليـل في لـون الغـروب
فـ لا جدران من مسافات ستمنع قلبي من استشعار دفئكــ
أوآلاف من قيـود ستمنعني من تنفس زفرات بردكــ
احتويت بـ كفـي صبر الجبال وتغنـّى بـ صمتـي صوت المحال
ورحلت أبحث عنكــ
تحملنـي خطوات تائهة نحو مينـاء من أمنياتــ
تختلط بعض حبات مطر تساقطت من دمعي إلى أقصـى الأعماق
وأبتعـد عنـي بقـدر الاقتــراب منكــ
أصنع آلاف من سفن وأشـرعة تحمل لقـاءي
أقذف بها تجاه الغـروب لعلها تصل إليكــ
أراها يدركها الغرق
تغيب مع الأفـق الراحل إلى النهاية
يغطينـي ظلام معتم يبتلع إلى جوفه كل معانـي الحياة
بـرد قــارس يحتضـن أعمـاقي
فأستظل بملامـح القمر
أراكــ فيه
تنعكس عليه صـورتكــ ,, أراكـ ترانـي أنتظـر
لا تبالـي
تبتعـد ..
يتساقط انتظاري على بعض حجـر
يتفتت صبـري يبتلعـه جوف الأمواج
ينطق صمت سكوتـي
نعم سأشكـوا ..
سأشكـوا خداعكـــ
سأشكـوا انتظاركـــ
وسأكتفي في انتهاءكــ ,, بـ صرخـة وجــع

&