مـا دمتـ اقتربتـ مـن الصـدق ,, مـا دمتـ اقتربتـ مـن الذاتــ ,, إذاً ,, فقـد اقتربتــ كثيـراً من الآدميـه ...

04 فبراير 2010

نـداء .. لمن لا تسمـع


كان يعلم تماماً أن أنفاسها تتعمـق فيه
تسكنه
..
حتى لو رغماً عنه
فمنذ رأى نور سماءها يغلفه وكـُتب عليه يحياها
يتخلل أعمارها ولا يدري هل سيلقى يوماً منها ابتسامه
أم سيغطي سماءه سـواد الليل !
تمناها كما لم يتمنى أحد
نذر لها العمر لـ تهديه فقط بعض فرح
وما كانت تهديه سوى التمنع أو الرفض
منعه الكبرياء أن يسقط راكعاً تحت قدميها
فكل شئ إلا الحب ... لا يـُطلب
كانت عشقه ..
وكان على أقصى حدود الهامش
لكنه دوماً يناجي سكون الليل أن يشرق عليه ضوء فجـر
يعلوا بـ كفيـّه ينـادي سماءها ولو قطرة ندا
لكنها دوماً ما ترويه بـ الهجـر
ولا تهديه إلا حزن مسكوب ملء كأس يروي كل العمر
لم ينكسـر ..
ولم يسقط ..
فقد آآآمن دوماً بـ شـروق شمس النهار
آمن يوماً أنه سيطوي صفحة الليل الراحل في الفضاء
و أنه سيلقى منها يوماً صـدى نداه
فقد رحل بين الأيام يسكنه شعور بـ التناقض
أحبها حب عميق ..
مكتفياً أن تـُلقي له ابتسامه
وعندما تغـدر به ..
أيضاً يكرهها كره عميق
دمرته تلك المشاعر المزدوجه التى تحمل بين طياتها العذاب الدامي
عذاب أن تحب الشئ وتكرهه فى آن واحد
عذاب يشعره أحاسيس مسكونه بـ الوجع والخوف
يهمس له بها الصمت عندما يناديها ..
ولا تستجيب
صمت يتحول إلى صرخات مكتومه يتردد صداها داخله
يهتز بها كيان القلب والعقل معاً
يسكنه حتى العمـق
و سرعان ما ينسى ..
فهو عاااااشق لها
إن ما يملأه من أحاسيس متناقضه
فقط يفصل بينها خيط رفيع
أحاسيس تهديه الحياة والموت
تتحول إلى وتر يعزف أنغام الحب والحنان
بعض الوقت
لكنه يعلن عن تمرده وعصيانه
معظم الوقت

**

إنه قلبـي
وقصة عشقـه للـ حيـاة


&