مـا دمتـ اقتربتـ مـن الصـدق ,, مـا دمتـ اقتربتـ مـن الذاتــ ,, إذاً ,, فقـد اقتربتــ كثيـراً من الآدميـه ...

23 أبريل 2009

بين يديكـ ,, أو القـدر ..


من بعد طول ارتحـال
وبعد أن استقرت أمواج مداراتـي على شواطـيء عينيك
وأصبح مرسـى كفيك كـ شعـوب تحمل أثقـالي
واتضحت داخلـي رؤياك
وانعكس على صدرك انهـزام أيامـي
ورأيت قسماتي وقد حكمت على جسدي فراقاً
راحلة منـي ,, إليك
تستوطن آفـاق عمـرك ,, تدمن عشقكــ
ولا يهديها إلا نجـوم سمائك
ألقيتـُ فيك نفسـي ,, وهبتك عمـري
وما تمنيتـُ إلا احتواءكــ
رغبتـُ فيك عن كل الحيـاة و تناسيتـُ فيك زحام الجنـون
ورحتـُ أملأ سمـاءاتي أمـلاً بـ فجـر تطـرزه أحلـى النجوم
تاركـة أقـداري وكل ما هو آتــ على أعتـاب عالمك
أغمض عينـيّ بـ إرادتـي وأُلقـي بـ همـي على شاطئك
أتحسس ذاتـي بين يديك ,, فـ أسكب فيك اشتياق عمـري
و استبيح فيك انصهاري ,, وألقـي عليك بـ ثوب بـردي
أذوب فيك ولا أعبـأ أين شواطئـي
وأين حـدود إبحـارك
وأحفـر بين شقـوق كفيك اسمـي
وعلى مرآة عينيك أعكس تمثال عشقـي
وأسكنك محراب روحـي وأحفر فيك معبـداً لـ صدقـي
فقط هو أنت من أعيانـي الرحيـل إليه
لـ ألقـي فيـه نفسـي
وكفانـي بـ لقائك حيـاة من بعد مـوت
فبعد أن أهدتنـي سمـاء أقـداري غيـوم طقسـي
أيقنت أن لا حيـاة إلا بك ,, ولا موت إلا بعيـداً عن فضائك
فقد انطـوت صفحات أيامـي على رفوف الرمال
وتراكمت حتى دُفـن صوتـي بين كهوف الجبال
فـ انتزعت روحـي منـي ,, تنـادي
حتى سمعتـُ صدى ندائي يتـردد بين سمـاءاتك
فهل ستأتي ؟؟؟
هل ستلبـي نـداء عمـري ؟؟
الآن .. و بعد أن استحـال صبـر الجبـال إلى حمـم
خـذني إليك أو ابتعــد
اصهـرني فيك أو احتــرق
سألملم منك أجـزائي وأطوينـي بين الكهـوف
و استسلم لـ صقيـع عتمتها
أو لـ ضـوء يغلفـه دفـء
جدرانك
الآن ... سـ أُلقـي عينـيّ على راحتيك
وأنتظـــر ...


&