مـا دمتـ اقتربتـ مـن الصـدق ,, مـا دمتـ اقتربتـ مـن الذاتــ ,, إذاً ,, فقـد اقتربتــ كثيـراً من الآدميـه ...

09 نوفمبر 2009

نهـاية ...


رأيته يتـوارى عني ينزف أحبـاره عمـداً
لـ يعتكف الصمت
قد كان يحيـا سطوري انتحـاراً
تصعد حروفـه لنفس المشنقة كل يوم
ليمارس نفس خطيئـة استسلامه لقضاء يدي
ليعود منتحـراً من جديد
يرحل بخطوط تائهـه .. ينقش أحـلاماً زائلـه
لأنه يعلم النهايه
مجـرد أوراق باليـه
أعياها الرحيل بين جغرافيـة بلاد الحب
تسكن متـاهات من كهوف معتمـة
وكان كل مرساها تضاريس من تبلـُد وجبال من أنانيه
صخـور ترتسم بها كل شواطئها
وأشـرعة من قلوب مبحـرة خارج حدود نبضها
قرأتُ غربتـي بـ ذات عينـي
ينطقها قلمـي أمطـاراً تسكبها سحـابات فكري
تلاقت بين طيات غيمـة من دموع نـاريه
تقـذفها فوهـة محبرتـي
ماااااا أثقلنـي ..
حتى قطرات دمعـي تحمل ألمـي
تنعكس جميعاً على مرآة مدينـة .. تحمل نفسـي
ألم هشـّم مرآتـي الحزينـه .. مرايا صغيـره
كلٌ منها يحمل جـزء ينقشنـي
ضائعـة بينها لا ألقانـي
تطوينـي ستائـر من سـواد تنعـي أحاسيس كانت ..
ونبضات منتحـره على جـدران كهوف موحشـه
تحكم على جسـدي بالرحيـل عنـي
آه يا وجـع انعكاس ظلـّي
ما أشقاكـ بي
وما أوحدنـي سواكـ
غريبـة بينـي أحيا وطنـي .. هويتـي منفيـه
أما كفاكـ هذا .. لتتركنـي
أما كفاك وداعـي عني .. فـ تودعنـي
لقد فقدت شهـية التهام أحـزاني وحدي
أعدك قلمـي أن أجعل من كفوفي لك مرافـئ من حياة
ولن تبحـر ثانية بين معانـي الخداع
تعالى لنسكن جـزر من سطور لا تبتلع ألغام من بشـر
قد تحملت عني ما لا يـُطاق من أحبار دموية تسطرني
قاومت وصمدت حتى أنتهـي
وآن أون أن أحملكـ بما فيك .. منـي
تعالى لنسطر معـاً حروف النهاية
فابتسم قلمـي
نعم نهـاية

&