مـا دمتـ اقتربتـ مـن الصـدق ,, مـا دمتـ اقتربتـ مـن الذاتــ ,, إذاً ,, فقـد اقتربتــ كثيـراً من الآدميـه ...

17 نوفمبر 2009

بـذور إنتظـار ...


كـ غريبـة تطوف بين أجـزائها لعلها تلقاكـ يوماً
ولم تدرك أنها غـارقة فيكـ أقصـى حـدود الإحتيـاج
كـ موج راحل إليكـ ينـادي حلم اللقـاء
ترقـد في أعمـاقه يقظـة
مهما تمـادى لون الغروب بين طيات السحـاب
سكنت أجـزاؤها شـواطئ إنتظـارك
وعقـل يرفض واقـع فـرض رحيلكــ
دون سبب
... أو حتـى لـ مئـات الأسبــاب ...
ستظل أيـامها لكـ عطشـى
لعلها تدركـ يوم لقائكـ ولو قطـرة مـاء
فـ تـُحيـل احتـراق مواسمـها
إلى ورود تنبض على ملامحـها بـ لون ربيـع الحياة
وها هي تزرع بينها بـذور إنتظـار ترويها آبـار ذكـراك
تسيـل منها لحظات وجودكـ فـ تخمـد حرائـق الإشتياق
أو ربما تدركهـا إغفـاءة حلـم
فـ تـُذيب جمـود هذا الغيـاب
فـ لطالما عشقت أن تـُلقي ذاتهـا بين ضفاف كفيكـ
تحـرر قيـود أسـراها
تهـدم أسـوارها راحلـة إلى مرساكـ
تعتكفـ محرابكـ
تعتنـق حبكـ
تمـارس طقـوس انتظاركـ
تـردد تراتيـل وعودكـ
تكتفـي بـ سيـل دمـوع يشـق بين ملامحهـا
مسـاراً لـ نهـر جديـد
ربمـا
.. تراكـ آت مع إشـراق بعيـد
أو ربمـا
.. تستمـد منه بعض قطـرات
لـ تـروي بها بـذور إنتظـار
... آخـر

&