مـا دمتـ اقتربتـ مـن الصـدق ,, مـا دمتـ اقتربتـ مـن الذاتــ ,, إذاً ,, فقـد اقتربتــ كثيـراً من الآدميـه ...

28 أكتوبر 2009

يقظـة !


هاجرت طيـور النعـاس التي كانت تغطينـي
وانتهى لقـاء جفونـي بـ الوداع
يقظـة جعلت من الحياة دمـاء تسـري في جسدي
تسعـى حبات النهار بـ ردائها بين شقـوق السماء
تداعب خصلاتها البيضاء عتمـة هذا السـواد
حتى يئس الليـل الصبـي من حلـم الشباب
وبات عمري منتظراً إعلان كهـولته مع خيوط الصباح
كـ ضوء الشمـوع تزداد اشتعالاً حين تقارب على الإنتهاء
يهدينـي شدو الطيـور بعض تراتيل فنـاء
عبثاً أحـاول انتـزاع حياة يتباطـأ فيها نبض الساعات
تهت في صمت طويل لعلنـي أدرك وقع خطاها
لكنها تراتيـل جداول الفجـر تتخلل سمـائي
أذوب مستسلمة لـ إعصار الهلاك
لكنه نبض الحياة يتوالى ينادينـي حتى يغلف رفات نبضـي
نبضات تنادى الروح لـ تحـرر سجون الليل
أن تصـرخ بـ ثورتها
أن تضم العـذاب بـ قبضتها
أن تفجّـر الدموع المقيـّدة فى الأعماق لعلها تحترق إلى الأبد
تصرخ الآهاتـــ تتوالـى غارقـة في بحـور السماء
تنطلق أسـرى الكلمات من سبات الكهـوف المعتمـه
تحطم كل قيـود الصمت وتذيب أقسـى ثلـوج العذاب
فـ لن يدرك العطش من جديـد جـذور صبـري
ولن يُصلب صمتـي على جـدران أعياها الأنيـن
ومهما تمـادت مساحات الفضـاء
سأظل أبعثـرها حيث لا تحتـويها كفوف أحد
وتتساقط عليها تنطق كل ما فيها من وجـع
فلن يشعـرها سواي
فقط ليتها تدرك ملاذها الأخير فـ تغفـوا حتى يذوب الصبـاح
لـ تعـود مع أطياف الغروب وتتعـانق من جديد
آتية إلـيّ في سرب من مساءات
تتساقط بينـي كـ قطرات خريف عطشـى لـ ارتوائـي
فـ يزدهـر رداء الليل بـ زهرات النجـوم
يتوالد عمـري من جديـد عند دقات سكـوني
تلتقـي جفـوني
ويعود السـواد معلنـاً بـ أعلـى همس
ميـلاد عتمـة شبابـي

&