&
لأول مرة أراه ... وكانت الأخيره ...
لكنه
جذبنـي نحوه بشده .. رأيتُ في عينيه أشباح الحب تطاردنـي
..
تخللنـي وسكن دروبـي .. حبه نسمات أدمنتها أنفاسي ..
تمنيت معه أن أصل الى لحظه تعلن عدم انتماءي الى العقل والتفكير..
عن
لحظه أشعر فيها بالتحرر والتلقائيه.. لحظه أحيا فيها الحياه..
تحملت
تلك الأيام المحسوبه على عمري .. تركت كل شئ وأخذت أبحث عن ذلك
الرجل المجهول الذي سكنني...
في
رحلتي اليه.. أخذتني لحظه سقطت من بين يدي الزمن
تذكرت فيها صوته يتحدث الي.. أنفاسه على وجهي ونحن نرقص معا وقد سافرت بين ذراعيه على نغمات تلك الموسيقى الهــادئه..
نسيتني
معه وتركتني بينـه.. بلا مصير..
وفجأه لم أجده أمامي..
تركني
بين يدي الألم.. ألم فجر طاقاتي وحطم كل احتمالاتي
..
ذكرني برحلتي إليه..
أنتظر
أن تأخذني لحظه الى درب الجنون .. لحظة عناق صامت.. نظرة حب رأيتها
في عينيه على ضوء شمعه..
لحظه
تأخذني الى رجل أحرقني وأعاد تكويني.. أذابني وجمدني
حين رحل بعد أن عانقت فيه الحياه... الى نشوة موت أحياني ....
أتذكر كل شئ كأنه الأن......
حين كنت أستند الى شرفة احدى قاعات الاحتفالات امام البحر..
امام آخر لحظة غروب سأتركها وأرحل..
لفت نظري الشموع الموقده فوق الموائد المتراصه مشتعله دونما اهتمام.. فلا أحد يعرف ماتحكيه أضواء الشموع ..فقط أنا أعرف أسرارها..
فبريقها
يحيا في عيني..وبكاءها أمنيات زائله وأسرار..
هناك..
رأيته يسير في خطى ثابته شديد الكبرياء..عيناه كسواد الليل وغموضه..
ومنذ
اللحظة الأولى.. انتزعني مني..
وعلى
صوت النغمات الخافته.. جاءني صوته..
صوت له احساس الدفء..يود الرقص معي.. سارت في جسمي نشوة بعثرت أجزاءي..
فمد لي
يده التي لملمتني وذهبت معه.. ورقصناااااااااا...
اقتربت
منه..سافرت فيه..أدركت معه اين البدايه والمنتهى..انساب من صوته
خمر وقور رحل بي الى كل العالم في لحظه كانت كل عمري..
تنبأت
وانا بينه انه أذابني فيه وعجزت أن انتزعني منه..أسكنني صدره ..
وانتزعتني
فقط لحظة انقطاع الانغام.. جلسنا ولم أعرف بماذا أجيب حديثه..
احتضن
يدي .. تذوق طعم خجلي ..
سألته
لماذا أنا ..؟ فرد
بكل عـذوبة.. لم أرى سواكـِ ..كنتـِ كل النساء .. رقصت معكـِ كل الألحان .. ورحلت فيكـِ إلى كل
الدنيا ..
وكان صوته متدفق مع الحياة .. فـ أحيانـي..
برقت
عينيه على ضوء الشمعه فبدت كغروب الشمس .. وحين انتبهت اليه..كان
قد رحل معها وهي تغيب..
ومنذ
ذلك اللقاء وهو يحياني.. يحمل بيني اسطوره كالخريف الغامض
بسكونه..
لا
أعرف من هو سوى رقصتي..
تجاوزت
معه حدود القلب .. فقد تركني للموت
وانا في عمق الحياه بينه.. فعز علي حضور مراسم عزاءي.. لم أريد الفناء
.. فبقيت..
وكان
عزاءي الوحيد أن يحتضنه ذلك المكان مرة أخرى..
صليت
صلاة هادئه..
تتوسل
القدر..
لعلني
أراه .. مرة أخرى...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق