مـا دمتـ اقتربتـ مـن الصـدق ,, مـا دمتـ اقتربتـ مـن الذاتــ ,, إذاً ,, فقـد اقتربتــ كثيـراً من الآدميـه ...

15 فبراير 2021

رقية الحياة ...

 



حلــمٌ ينفـرط فى كلِ صبـاحٍ ... ألف ألف حيـاة
يتمددنـي . يـُحيـي أغصان وجـودي بـقطـرةٍ من يقين بعيـد
ما توقفتُ يوماً عن العطش منها ..
ولا عن اشتياق حنينها الذى يرويـه تمددهـا ..
وها هو فصل آخر من فصول صمتك يذوي
آخذاً معه انتظـاراً جديداً من عمـري
و يأتي الخريف و تفقد أغصـان صبري المزيد من أوراقها
تنتفض أناملي و يسكن مع الصقيع حرفي
 تهاجر طيور كل المعاني بحثاً عن دفءٍ مفقود
وتعتلي كل أغصانٍ أتيحت تغزل الأمل باليأس في عشٍ واحد
وتسلقت بفقدها كل فرع يمتد على مدى قلبي

تورق أزهاره مع كل فجرٍ باقات من بسماتٍ مغلفة بدمعي

وتنمو مع كل إشراقٍ حلماً يتكئ على أملٍ قادم

تذرف عبيرها صبراً ..
لكن الأفق إليك مازال بعيــــداً ... ويمضـي
تذوب على مداراته ملامح دفئي

تتبعثر على مرافئه رمال مدينة حُلمي .!

حُلمـي الذي احتضـنه صـدرك السرابـي ذاك المسـاء ...

تاركاً صلواته تعانـي رجفـة وحدةٍ تائهـة بين كفـوف السماء !!!

دعوات لم تنحني أبداً .. إلا سجوداً أو موتاً يرجو حياة ..

دعوات حملتني فيها بكل صدق
لأنـي
 عندما نبعتُ من أقصى أراضي انتظاري .. رأيتك
وفي مسـاري دعوتُ أمطار السماء أن تضع كفها على رأسى
لتتلوا عليّ رُقيـة الحيـاة ... وأنتهـي في قـاع كفيك ...
فأسكـن مسامك ... واستوطـِنُ منك أعمـاق الروح ...
 وأبـداً لا تبتعـد عنـي !!


ليست هناك تعليقات: